fbpx

قضية مليئة بالأمل: ليكن الطعام هو العلاج

ماذا كنت لتشعرين في حال تم تشخيص إصابة ابنك البالغ من العمر أربع سنوات بالإضطراب الذاتوي (التوحّد)؟ هل تنهارين؟ هل تحزنين؟ في الحقيقة، هذا ما شعرت به والدة “بين”. كانت مصدومة جدًّا! لا سيّما أن ذلك حصل في مرحلة من الزمن لم يكن خلالها التوحّد مألوفًا لدى الناس وهم لم يكونوا على دراية كافية به.

وما اعتبرته مرضًا لا علاج له، تمت معالجته بالاستناد إلى هذه النصيحة: “ليكن الطعام دوائي ودوائي هو الطعام.”

كانت الأم حريصة للغاية على نظام ولدها الغذائي. وبما أنّ التوحّد مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمراض المعوية، أصبحت حريصة جدًّا ومتنبّهة لما يتناوله ابنها. قامت أوّلًا بإلغاء الغلوتين (الدابوق) والكازين (بروتين الجبن) من نظامه الغذائي، نذكر مثلًا كل ما يحتوي على القمح (مثل الدقيق الأبيض) ومنتجات الألبان (التي تحتوي على الكازين) وأي طعام مصنوع باستخدام هذه المكونات. وكلما أصبح نظام “بين” الغذائي صحيًّا أكثر، تحسّنت حاله. لاحظ والداه حدوث تغيّر بين ليلة وضحاها! ففي ليلة لا ينظر إليهما على الإطلاق، ليقوم في اليوم التالي بالنظر مباشرة إليهما والابتسام لهما!

كبر “بين” بصحة جيدة وبسعادة ما أسعد والديه وعائلته أيضًا! ولكن تذكري دائمًا ما من علاج واحد دون سواه ينفع لعلاج التوحّد، فكل حالة تختلف عن الأخرى وتحتاج إلى علاج خاص. تنبّهي إلى الإشارات المنذرة ولا تغضي النظر عنها أبدًا!